محمود الخولي يكتب: ازمة " صافر" !!

محمود الخولى
محمود الخولى

 

 
 
 
 
 
 
 

                                                                         
من بين أسوأ حوادث التسرب النفطي خلال العقود الـ5 الماضية، ما زال تسرب 11مليون جالون من النفط الخام عام1989 من ناقلة اكسون افالديز- كانت متجهة الي كاليفورنيا- بعد اصطدامها بالشعب المرجانية، واحدا من ابرزها. 
  مناسبة الكلام أن مصر باتت مهددة شأن جميع الدول المطلة علي البحر الاحمر،  وابرزها السعودية، بكارثة بيئية اثر تسرب نفطي وشيك، من السفينة  المتهالكة "صافر"، العائمة قرب ميناء رأس عيسى باليمن (تحت سيطرة الحوثيين) منذ عام 2015 وعلي متنها اكثر من مليون برميل نفط خام، بلا صيانة. 
 ابتداء.. كانت  الأمم المتحدة قد اعلنت في نوفمبر الماضي، عن قيامها فعليا، بشراء ناقلة بديلة لـ صافر، غير انها  لم تباشر تنفيذ العملية، رغم مرور نحو ثلاثة أشهر من العام الجديد، بدعوي عدم عثورها على ناقلة مناسبة للاحتفاظ بكمية النفط الموجودة في المتعوسة "صافر" بعد تفريغها، ذلك في الوقت الذي رمت الحكومة اليمنية الكرة في ملعب الحوثيين، وأن الأخيرة هي من يعيق البدء في اتمام عملية الإنقاذ، بتراجعها في تعهداتها، متجاهلة تأثير انسكاب النفط، علي مخزونات الصيد اليمني، واسعار الوقود، فضلا عن عدم اكتراثها برفض  السماح لخبراء المنظمة الاممية- ولأكثر من مرة - بصيانة الخزان العائم وتفريغه، لتجنب حدوث كارثة بيئية، فيما واصلت المملكة العربية السعودية، الخميس الماضي، إطلاق تحذيراتها من مخاطر" صافر" ، مطالبةً مجلس الأمن، بإنقاذ المنطقة من كارثة محتملة وفقا لمنظمة "جرين بيس" الدولية.
ولعل من تابع، فعاليات المؤتمر الذي عقدته الامم المتحدة الاسبوع الفائت، بهدف جمع 80 مليون دولار، من أجل تفريغ أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة، قد ضرب مثلي كفا بكف، اذ لم  تتمكن المنظمة الدولية، سوي من جمع ثلث المبلغ فقط، وهو ماجعل نشطاء للبيئة يحذرون من اطالة امد بقاء الحال لما هو عليه الي ما بعد سبتمبر المقبل، محذرين من كارثة محتملة لانفجار "صافر "وما يترتب عليه من تهديد يطال الدول المطلة علي البحر الأحمر ومنها مصر بالطبع. 
 
 
لا شك ان اليمن يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بسبب الحرب بين الحوثيين والحكومة اليمنية، فهل تتدخل بكين، الي جانب الأمم المتحدة، لإيجاد مخرج لأزمة "صافر"، علي نحو تدخلها مؤخرا، لتضييق مساحة الخلاف السياسي بين  طهران والرياض، ودفع الحوثيين ،عبر طهران، الي التعاطي  مع الملف بإيجابية قبل فوات الأوان؟!!

 

 

مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها  رئيس الجمهورية، عام 2019، والتي ضمت مكوناتها تطوير شامل لمراكز الشباب سواء  بالقري المدرجة بالمبادرة أوفي غيرها القديم،تمضي خريطتهابحذافيرها، في مركز شباب مدينة بنها بامتياز اداري - فني، تحقيقا لرؤية وزارة الشباب والرياضة، المعنية في الأساسبالتوسع في مساحة ممارسة الشباب للرياضة، وتفريغ طاقاتهم بشكل إيجابي.

بمعني آخر، لم يعد دور الساحات الشعبية ينحصر فقط، في ممارسة الرياضة والانشطة الشبابية، انما تحويلها الي مراكز تنويرية وخدمة مجتمعية، كأولوية نحو تحقيق الاستغلال الامثل لطاقات الشباب.

 يتجلي ذلك بوضوح في احتفالية مركز شباب مدينة بنها، مساء امس الجمعة،بمناسبة افتتاح ملعب كرة القدم الخماسية المطور، وسط حضور "مئوي" حاشد من اهالي وذوي لاعبي اكاديمية كرة القدم – مختلفو الاعمار السنية- بلمركز، كانوا قد حجزوا اماكنهم قبل موعد الاحتفالية بقرابة الساعة، مصطفين خلف اسوار الملعب  المسيج بالسلك الشبكي الآمن،وبحضورلفيف من رموز المجتمع المدني البنهاوي يتقدمهم الدكتور عصام علي نائب رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة سابقا،ا والمهندس راغب ميخائيل رئيس الاتحاد التعاوني الاستهلاكي بالقليوبية سابقا، والمحاسب حلمي يس نائب رئيس بنك مصر سابقا، والمهندس عبد العزيز عثمان عضو الغرفة التجارية  بالقليوبية،والكابتن محمد بهاء مدير الصالة المغطاة بالنادي االأهلي سابقا، والمهندس صفوت جمعة المشرف علي الملعب الخماسيالمشار اليه بعاليه.

كنت قد شرفت بدعوة كريمة من المحاسب محمد احمد علي، رئيس مركز شباب مدينة بنها، لحضور الاحتفالية، فلم أتردد في قبولها ممتنا، خاصة وانني من ابناء المركز او الساحة الشعبية، حسبما كنا نعرفها صغارا، دون اسم سواها، وقد ظللنا علي هذا النحو عقودا، ربما حتي بعد ان انشيء اكثر من مركز شباب  بالمدينة، مع اتساع احيائها وتضاعف كثافتها السكانية بمرور الزمن.

كان من اللافت حرص الصديق الغزيز المحاسب محمد احمد علي ومجلس ادارة المركز، علي عدم ارهاق ميزانية الدولة في تمويل اعمال التطوير للملعب المعني بالإنجاز الاخير،والتي بلغت نحو  490ألف جنيه، اعتمادا علي الموارد الذاتية ، بما يضاف الي رصيد مجلس الادارة ورئيسه، دون ان نغفل جهد ادارة المركز والعاملين به، تحت رئاسة  الكابتن محمد مرسي مديرالمركز،  وما يحظي به الكافة من تقدير وثقة لدي اعضاء الجمعية العمومية، فللجميع التحية.. ولـ "حياة كريمة" كل التقدير.

[email protected]

 

ترشيحاتنا